التسميات

الارشيف

لحظات فوق منطقية ...


دبوس

اعتاد أبو العبد على المخالفات المرورية، إما للسرعة وإما للتحميل الزائد أو لإجراءات السلامة، لكن هذه المرة كانت مختلفة تماماً، حين أوقفه ذلك الشرطي الروسي الطويل وسأله بعبريته الثقيلة:"ييش لخا سيكا؟"، وتعني بالعربية:"معك دبوس؟" استغرب أبو العبد من السؤال وأجاب الإجابة المنطقية:"لا"، فما كان من الشرطي إلا أن يحرر بحقه مخالفة مرورية، شارحاً السبب بأنه:"إذا تكلّست بخاخات المياه الخاصة بالمسّاحات، بشو بدك تفتحهن؟!"


في جامعات الوطن ،،





اليوم.. وبعد أعوام من ممارستي لمهنة "طالب" في إحدى جامعات الوطن، أقف قليلاً.. أعود بذاكرتي إلى الوراء.. استذكر هنا يوماً رفضت فيه والبعض من زملائي السفر للدراسة في الخارج في قرار لم يكن بالعفوي أو نتيجة لضعف الخيارات المتاحة، فبالرغم من الصعوبات الجمة والمشاق التي واجهها الطلاب في تلك الفترة من حواجز وإجتياحات واغلاقات ..الخ، إلا انه كان قراراً مبدئياً في جوهره، ولإيماننا المطلق بأن الجامعات الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على بناء وترسيم وترصين معالم هويتنا الثقافية العربية الفلسطينية بكل جوانبها وأبعادها وخصوصيتها الفكرية.
اليوم أيضا.. أدركت أن ذلك الإيمان العميق لم يكن إلا حالة مثالية وصورة جميلة من الذاكرة باتت مفقودةً في كثير من جامعاتنا "الوطنية" التي أضحت مؤسسات ربحية ومنتجعات للتنزه والاستجمام ومنتديات للتعارف الجاد!

لا ادري لماذا علينا النقد دائماً، إلا انه يبقى وسيلة من لاحول لهم ولا قوة لا غايتهم، لذا سأبدأ نقدي من مقالة قرأتها هنا لأحد الزملاء في فلسطين الشباب تناول فيها كيف أصبحت ممارسات الاحتلال فينا ثقافة نتداولها في واقعنا الفلسطيني لأبرر وجود كل تلك الأسلاك الشائكة والبوابات الالكترونية "الذكية"، وذلك العدد الهائل من رجال الأمن المثابرين والعاملين على راحة الطلاب وسلامتهم في جامعتي!

سما بلوجر

انضم الينا

ضع بريدك الالكتروني:

بدعم من FeedBurner

Facebook-icon Twitter-icon RSS-48